الجمعة، 30 مارس 2012

الترابندو 2

4:46 ص

image
رحم الله الشهيد رضا حوحو الذي لم تبق منه سوى نصائح حماره، ورحم الله الفقيد أبو العيد دودو الذي قدم لنا "صور سلوكية" للانتهازيين من النخبة التي تشارك في فساد المجتمع بصمتها إزاء ما يحدث، ومن يعيد قراءة كتابات المرحومين حوحو ودودو يجد في قادة الأحزاب نماذج بشرية ممثلة في "مسيلمة الكذاب" الذي يقود ما يسمى بـ"التصحيح والتقويم" والزعيم الذي يتحدث باسم السلطة أو المعارضة، و"أشعب" الذي ينتقل من المجتمع المدني إلى المجتمع السياسي لعله يحصل على مقعد حول مائدة طعام جديدة، ولا أتحدث عن المعوقين فكريا أو النماذج غير الصالحة للحديث عنها، والكل يشترك عن مستقبلعلى حساب تطلعات المواطن.
وبالمقابل نجد أحزابا شكلت حضورا في الساحة السياسية أكثر من 20 سنة بالوجوه نفسها وهي تطالب بالتغيير والتداول على السلطة، وهي نفسها لم يحدث فيها تغيير يذكر، وأخرى انسحب رئيسها أو طلقها وثالثة من بقايا " أهل الكهف" ورابعة سلطتها هي الإدارة، الأحزاب الجديدة لم تفطم بعد وتريد أن تصرخ في البرلمان؟.
الجميع يستنجد بالشعب ويقدم وعوده مثلما قدمها من سبقوه، يستخدمون اساليب "الڤزانات" حتى يوهموا غيرهم بأنهم أهل للبرلمان دون أن يدركوا أنه مجرد ديكور يتغيرون الممثلون داخله ولا يتغير، فما الحل؟.
إذا أردنا أن نحل المشكلة المتعلقة بتحول الأحزاب إلى مؤسسات خاصة لـ "الترابندو السياسي" فما علينا إلا أن نغير طريقة التصويت باعتماد البصمة التي تضمن النزاهة في الانتخابات، وهذا مطلب القضاة، على أن نقوم بإعادة النظر في قانون الانتخابات بإعطاء 30٪ للتصويت على الحزب و70٪ للتصويت على المرشحين كأفراد داخل القائمة الواحدة،والحزب الذي لا يحظى بـ 5٪ من أصوات القائمة يسحب منه الاعتماد.
وهذه الطريقة ليست جديدة، فقد اعتمدتها السلطة الفلسطينية حين اكتشفت أن حركة حماس ستزيحها من الساحة السياسية فضمنت وجودها لأنها حصلت نسبة التصويت لـ"فتح" التي كانت تمثل رمز الحركة التحريرية الفلسطينية.
هاجس الخوف عندي هو أن يكون البرلمان القادم شبيها ببرلمان الرئيس السابق حسنيمبارك الذي مارس التزوير علنا فاشتعل فتيل الثورة والنتيجة يعرفها الجميع؟.   عبد العالي رزاقي


Written by

We are Creative Blogger Theme Wavers which provides user friendly, effective and easy to use themes. Each support has free and providing HD support screen casting.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

© tadweenatedzتعريب. All Rights resevered. Designed by Templateism